الشرق الأوسط الجديد يعود من جديد

الشرق الأوسط الجديد يعود من جديد

  • الشرق الأوسط الجديد يعود من جديد

افاق قبل 4 سنة

الشرق الأوسط الجديد يعود من جديد

علي ابو حبلة

أمريكا ترمب تسابق الزمن تغامر وتقامر بمصير الشعوب من اجل مصالحها وضمن محاولات الإبقاء على الهيمنة الامريكية الصهيونية ونفوذهما في المنطقة، معادلة صراع البقاء كقوة أحادية الجانب لأمريكا، الادارة الامريكية تسعى عبر أعوانها وغيرهم لاستمرارية تنفيذ المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ويعرفه مؤتمر هرتسليا الصهيوني بالمشروع الاقتصادي الكبير للشرق الأوسط الجديد، ومخطط إدارة ترمب استكمال لما سبق وان صرحت به كوندليزا رايس وزيرة الخارجية، ومستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة، ولأنها كانت زعيمة دبلوماسية الحروب في أفغانستان والعراق في زمن رئاسة جورج بوش الابن ثانيا، ولكونها صاحبة «نظرية الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط»، التي نراها تتجسد أمامنا من جديد  حروبا، ودولا فاشلة، وتهجيرا، وتقسيمات طائفية.

وهذا ما باتت تكرسه وتسعى لتحقيقه وزارة الخارجية الامريكية في ظل بومبيو الذي صرح عن سياسة الردع والاغتيالات لإعادة الهيبة لأمريكا  سعيا لتغيير معادلات المنطقة.

تقامر أمريكا بمصالح الشعوب من ضمنها مصالح الامة العربية وتغامر بما تقوم به من أعمال عدوانية وتخريبية وتدميرية عبر مجموعات وعصابات تأتمر بأوامر امريكية من اجل العمل على تغيير الواقع العربي ضمن محاولات الاستفراد والهيمنة على مقدرات الشعوب العربية، أمريكا وحلفائها يستغلون الفتنة الطائفية والمذهبية الدينية لتمرير مخططهم الهادف إلى تقسيم العراق وسوريا ولبنان والمغرب العربي إلى دويلات طائفية.

وهم في سبيل الوصول لمقصدهم يسعون إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات ضمن محاولات تعزيز الموقف الأمريكي الصهيوني  في المنطقة مقابل القبول بالهيمنة الصهيونية على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية، ضمن هذه المعادلة التي تهدف للإبقاء على إسرائيل كقوة إسناد وارتكاز باعتبارها القاعدة الاساسيه لحماية المصالح الامريكيه والاوروبيه وخشية قادة الكيان الإسرائيلي من فقدان الاهميه الوجودية للكيان الإسرائيلي فان الايباك الصهيوني المسيطر على أصحاب القرار الأمريكي يسعى لأجل تجسيد المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني ضمن محاولات إعادة تقسيم وترسيم المنطقة بما يضمن أهمية واستمرارية وجود وترسيخ الكيان الإسرائيلي وفرض تسويات تقبل وتقر بها دول المنطقة من خلال القبول بإسرائيل دولة يهودية وهي تسعى لتحقيق هدفها إلى إغراق الدول العربية بالفوضى الخلاقة لحرف الأنظار عن المخطط الإسرائيلي الأمريكي وما تهدف تلك المقامرة والمغامرة لتحقيقه على حساب الأمن القومي العربي والمصالح العربية والوحدة العربية،، إن أمريكا  وأعوانها هم من يصنعون الفوضى ويخضعونها لهيمنتها ومشيئتها وإرادتها ضمن محاولات تدمير الدول العربية وبث الفرقة بين الدولة العربية الواحدة ضمن محاولات تجزئة الدول تجسيدا لتوصيات مؤتمر هرتز يليا ما يضمن استمرارية الصراع السني الشيعي والتقسيم العرقي المذهبي للمنطقة لحرف الصراع عن أولوياته وبوصلته الحقيقية فلسطين والقدس، إن السياسة الامريكيه المقامرة والمغامرة تتقمص دور المناصر للحرية والداعم لحق الشعوب وهي تمارس دور سلطة الكنيسة في العصور الوسطى ومنح سلاح الغفران والحرمان.

ولا بد لكل العرب من أن ينتصروا لقضيتهم الأولى قضية فلسطين وان تبقى القدس والأقصى بوصلة الصراع وان هذه المغامرة والمقامرة الامريكية الصهيونية لهذا الصراع الذي هدفه وغاياته تحقيق مصلحة أمريكا وترسيخ وجود وامن إسرائيل على حساب المصالح العربية والاسلامية.

 

 

التعليقات على خبر: الشرق الأوسط الجديد يعود من جديد

حمل التطبيق الأن